فليبفلوبي من لامو إلى زنجبار

تجلّت قوة فاعلية المواطنين في الإلهام على التغيير بوضوح في كينيا حيث انضم رواد الأعمال والمتطوعون وبناة القوارب لبناء مركب شراعي تقليدي من المواد البلاستيكية المعاد تدويرها ومن النعال المطاطية بإصبع لنشر رسالة مفادها أن النفايات البلاستيكية لا معنى لها.
انطلقت مركب فليبفلوبي المزدان من جزيرة لامو في كانون الثاني/يناير 2019 وأبحرت مسافة 500 كيلومتر إلى زنجبار، وكانت تتوقف في البلدات والمدن على طول الطريق لإشعال #الثورة_ضد_النفايات_البلاستيكية. تمثّلَ الهدف في إلهام المجتمعات للتفكير مرة أخرى من أجل التخلص من نفاياتهم البلاستيكية، وتشجيع الناس على استخدام كميات أقل من المواد البلاستيكية في المقام الأول.

كان من دواعي سرور حملة البحار النظيفة أن تدعم رحلة فليبفلوبي التي غطتها وسائل الإعلام العالمية على نطاق واسع. في خلال رحلة المركب الشراعي، تعهدت حوالي 40 شركة تجارية في كينيا وتنزانيا بالحدّ من استخدامها للقناني والماصّات البلاستيكية.

"اقتباس: ألهم مشروعنا الجميع ووصلت الرسالة. وبات يزورنا الآلاف من الناس. يغصّ القارب بالناس طوال الوقت... ونعتقد اليوم أن المواد البلاستيكية ستخرج من قارتنا. - علي سكاندا، خبير بناء القوارب وعضو فريق فليبفلوبي.

رحلة فليبفلوبي في بحيرة فيكتوريا

تُعد بحيرة فيكتوريا التي تبلغ مساحتها أكثر من 68800 كيلومتر مربع، أكبر بحيرة مدارية في العالم وثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم. وقد ارتفع النمو السكاني حول البحيرة كثيراً، لكن اكتُشفت بضعة مصادر إضافية للإيرادات على الشاطئ لما يقدّر بنحو 53 مليون شخص في منطقة الحوض.

عانت بحيرة فيكتوريا منذ فترة طويلة من انخفاضٍ في مخزون الأسماك يُعزا إلى الصيد الجائر بالإضافة إلى ظهور أنواع نباتية غازية، من قبيل عشب الماء، بالإضافة إلى التأثيرات الناجمة عن تغيّر المناخ. إلا أن التلوث وانتشار المواد البلاستيكية الدقيقة على نحو متزايد بدأ يخنق البحيرة ويغلق هذا المحرك الاقتصادي للبلدان الثلاثة. وقدّرت دراسة حديثة أن سمكة واحدة من بين خمسة أسماك في بحيرة فيكتوريا قد ابتلعت مواد بلاستيكية. استغرقت رحلة فيلبفلوبي الاستكشافية في بحيرة فيكتوريا أكثر من ثلاثة أسابيع بقليل وتوقفت في كينيا وأوغندا قبل أن تصل إلى تنزانيا. وانضم طاقم مركب فليبفلوبي إلى سباقات القوارب، وشارك في أنشطة تنظيف الشواطئ، وعمل بشكل وثيق مع قرى صيد السمك